حادثة غريبة في مطار فاس... سيدة تحمل رماد جثة والدها
شهد مطار فاس نهاية الأسبوع الماضي حادثة غير مألوفة عندما أثارت سيدة، قادمة من مدينة برشلونة الإسبانية، دهشة العاملين في المطار بسبب محتوى غريب كانت تحمله داخل قنينة.
أفادت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن والجمارك اشتبهت في محتوى القنينة أثناء عملية التفتيش الروتينية، مما استدعى إجراء فحص دقيق. وكانت المفاجأة عندما اكتشف الفحص أن القنينة تحتوي على “رماد بقايا جثة إنسان”، مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق في الواقعة.
خلال استجوابها، أوضحت السيدة أن الرماد يعود لوالدها الذي توفي حديثاً في إسبانيا، حيث تم إحراق جثمانه وفقاً للتقاليد المحلية. وقد قررت نقل رماده إلى المغرب لتقوم بدفنه في وطنه الأم.
تثير هذه الحادثة العديد من التساؤلات حول كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، خاصة في ظل غياب الوعي الكافي بالقوانين التي تحظر نقل الرفات أو رماد الجثث عبر الحدود دون الحصول على التراخيص اللازمة. كما أكدت مصادر إعلامية أن القضية تطرح إشكالية قانونية حول الإجراءات التي ستتخذها السلطات تجاه السيدة بعد انتهاء التحقيقات.
ومن المرجح أن تتخذ الجهات المختصة في المغرب خطوات أكثر صرامة لتنظيم مثل هذه العمليات، لضمان احترام القوانين الدولية والمحلية المتعلقة بنقل الرفات البشرية عبر الحدود.
تظل هذه الحادثة دليلاً على الحاجة الملحة لتوعية المسافرين حول القوانين المتعلقة بنقل الرفات، وأهمية الالتزام بالإجراءات الرسمية لتفادي الوقوع في مثل هذه المواقف المعقدة.
Share this content: